تأثير وسائل الإعلام على الشباب Fundamentals Explained



إن واقع الإعلام العربي والإسلامي أصبح غير قادر على إعطاء الصورة الحقيقية للمجتمع المسلم وتقاليده وأعرافه بالقدر الذي يعبر عن أمانة الكلمة ومهمة البلاغ المبين وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرº مما أصبح يهدد الكيان المطلوب لأمة الشريعة ودولة العقيدة والتي هي خير أمة أخرجت للناس، أمة شاهدة على الناس جميعاً، فاختلطت تقاليد الناس وأعرافهم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وأفراحهم ومناسباتهم وعلاقاتهم الأسرية الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية وعلاقاتهم الأسرية، ولم تعد تلك الصورة التي كانت عليها يوم أن كان مصدر التلقي هو الهدى الإسلامي الصحيح.

هناك علاقة وثيقة بين الإعلام ومنظومة القيم والأخلاق في المجتمع، فوسائل الإعلام تلعب دورًا مهمًا في المجتمعات فهي التي تنقل أنماط التفكير والقيم والأفهام والمعرفة، ولذلك في تسهم بخلق جانب مهم من الثقافة المجتمعية، كما تمثّل طريقة حياة الشعوب التي تعبّر عنها، وقد حاول المختصون بالاتصال بين القيم المجتمعية ووسائل الإعلام تحديد دور هذه الوسائل في المجتمع وتأثيرها عليه، وقد رأى بعضهم أنّ وسائل الإعلام تراقب البيئة الاجتماعية بوساطة تجميع المعلومات ثم طرحها على الناس وبذلك تُمكّن المجتمع من مواكب تغيرات الظروف، كما يرى المختصّون أنّ وسائل الإعلام تزيد من تماسك أجزاء المجتمع الواحد لتصبح استجابته أسرع في حال واجهته تحديات من البيئة المحيطة به، وذلك من خلال إيجاد رأي عام وموحّد ووطني.[٣]

ولفت المؤلفون إلى أنّ ما يقود البحث هو أزمة الصحة العقلية الوطنية للشباب التي لحظت زيادة في معدلات الاضطرابات العقلية، مثل القلق والاكتئاب، والأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار، والأدوية المضادة للاكتئاب الموصوفة للشباب.

تؤثّر مشاهدة التلفاز بشكل إيجابي، وسلبي على المُجتمع بشكل عام، وعلى فئة الشباب بشكل خاص، حيث يُمكن أن تؤثّر البرامج التلفزيونيّة عليهم سلباً، وذلك بسبب عرض بعض المشاهد غير المُلائمة والمليئةً بالعنف، والكلمات البذيئة، وفي المقابل يُمكن أن يتعلّم الشباب دروساً قيّمةً حول المبادئ الاجتماعيّة، ومكارم الاخلاق، وأن يتعرّفوا على معلومات مفيدة من شتى المجالات، كالرياضيات البسيطة، واللغات، وقد تُحفّز بعض البرامج رغبة المُشاهد الشاب بزيارة المكتبات، والمتاحف، وغيرها، ومع ذلك فإنّ مشاهدة التلفاز لوقت طويل قد تؤثّر على الأداء الأكاديمي.[١]

إن الغزو الإعلامي وهذا الفيض الهائل من برامج الإعلام الوافدة يسانده إعلام داخلي يسير على نهجه ويقتفي آثاره.

توجد العديد من أنواعِ وَسائل الإعلام المؤثّرة في فكر وسلوك الأفراد داخل العائلة الواحدة والمرتبطة بمجتمعهم، ومن أهمّ هذه الوسائل:

هناك متغيرات تؤثر على نور فعالية وسائل الإعلام وقدرتها على التأثير وقيادة المجتمعات منها:

تقویم انتاج الوسائل الاعلامیة لدی طلاب الجامعة :معاییر مقترحة فی اطار المبادئ التاسیسیة للتربیة الاعلامیة

يُقصد بالإعلام على أنه مجموعة الوسائل المستخدمة كوسائط اتصال مثل التلفاز والراديو والصحف اليومية والمجلات إضافةً للإنترنت والتي تعمل مُجتمعةً للتأثير في رأي عامة الناس على نطاق واسع،[٢] وقد تشتمل طرق الإعلام على صنوف متعددة مثل النشر المطبوع أو الإذاعة سماعاً ومشاهدةً أو من خلال الإنترنت،[٣] وتتعدد المجالات التي تستهدفها قنوات الإعلام لتقوم بتغطيتها؛ مثل التعليم، ووسائل الترفيه، والأخبار، ومصادر معلوماتية، وتناقل الرسائل.[٤]

إن ما يصدر عن برامج إعلامية عامة وبرامج تلفازية خاصة والمتأثر بالفكر والقيم الغربية لا يتفق غالباً مع التصور الإسلامي الأصيلº مما يهدد ثقافة الأمة، وقد ظهر ذلك جلياً في واقع الشباب المسلم، فقد تنكر بعضهم لأصالتهم وأعرافهم، وانساقوا وراء القيم ومظاهر السلوك التي تدعو إليها هذه البرامج، سواء من حيث الفكر والثقافة، أو من حيث المظهر في الملبس والتعامل والممارسات اليوميةº مما أوجد الكثير من المظاهر السالبة التي تشمل قطاعات من المجتمع.

إن الإعلام هو عامل مؤثر في عملية التحول من خلال ما يقدمه من معلومات قد تكون حقيقية وقد تكون كاذبة أو مشوهة نتيجة التعرض المستمر والإدمان من قبل المستقبل للوسائل الإعلامية.

العوامل البيئية: يُعرف عن العوامل البيئيّة بأنّها الأكثر تأثيراً على رأي الأفراد حول قضية معيّنة، وأهمّها العوامل البيئيّة الاجتماعية التي ينخرط بها الفرد، مثل: الأسرة، والأصدقاء، والحي السكني، ومكان العمل، والمدرسة، والمجتمع، بحيث يتّخذ الفرد قراراً يتناسب مع طبيعة بيئته التي ينتمي لها.

و/ ضعف العلاقات مع الجماعات الأولية: الأسرة، المدرسة، الدولة، لانعزال وحصر المشاهد مع واقع جديد، بما يضعف فرص التعامل الاجتماعي والأسري.

يعتبر الإعلام عنصراً مؤثرا في حياة المجتمعات لقدرته الهائلة علي مخاطبة القسم الواسع من النسيج الاجتماعي ولترويجه مضامين اقتصادية وثقافية وسياسية واقتصادية وأيدلوجية قد يكون تأثيرها ايجابيا لصالح المجتمع ورقيه ،اذا احسن توظيف سيل الرسائل الاعلامية التي تروج لها كما تحمل في طياتها خطر ان يكون التأثير سلبيا اذا وظفتها قوي الهيمنة لاستلاب الهوية والترويج للقيم الهابطة ،في وسائل الاعلام ان لم يكن لها دور في غرس القيم الاجتماعية والمعايير الثقافية ،فإنها تؤدي الى تزييف الوعي وافساد العقول وانتهاك القيم التي تضمن حيز الخصوصية الثقافية لمجتمع ما.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *